القائمة الرئيسية

الصفحات

 





في أحد دروس مادة الفيزياء، تطرّقنا إلى إشكالية الأقمار الصناعية... كيف يتمّ إرسالها، و كيف نضمن بقاءها في مدارها و بالتالي عدم هويّها إلى الأرض و لا ضياعها في الفضاء... بدأنا في تفصيل الطّرح... أرأيتم هذا القمر الصناعي، يتمّ إرساله إلى الفضاء عن طريق قذفه، و لكن كيف يُقذَف شيء دون أن يسقط بعد حركةٍ منحنية؟! أليس هذا خرقا لقوانين الجاذبية؟! السّرّ يكمن في سرعة القذف، فالعلماء أجروا عدة تجارب بسرعات مختلفة، بحيث قاموا بزيادة سرعة القذف في كل مرة إلى أن وصلوا إلى السرعة الملائمة التي إن قذفنا بها القمر الصناعي لن يسقط و إنما سيستمر في الدّوران على الأرض للأبد نتيجة كرويّتها، إذ يبقى في سقوط لكنّه محمول بفعل قوى تسمّى "قوى الطّرد المركزي"، و الأمر أشبه بدوران الملابس داخل آلة الغسيل. تأمّلوا هذه الدّقة: سرعة قذف مناسبة، بحيث إن صَغُرت هوى القمر الصناعي إلى الأرض، و إن كَبُرَت غادر مداره و ضاع في الفضاء...
ما بالكم بالقمر الطّبيعي! أبَعد كلّ هذه التجارب و كلّ هذا اليقين شكّ؟! مَن الذي أوجد القمر، و ثبّته في مداره، و جعله ملازما له لا ينفلت منه؟ الله عزّ و جلّ.
هذا القمر آية من آيات الله، ضرب الله تعالى به المثل في أكثر من موضع في القرآن... فتأمّلوا.
سبحان الّذي خلق فأبدع، و صنع فأعجز!
«و كُلٌّ في فَلَكٍ يَسْبَحون».

خديجة رشا لوكام





هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

وقد عِشنا عامًا آخر

دعني أكشفُ عن خبيئةٍ راودتك أيّها الزميلُ الإشراقيّ؛ حين كُنتَ تطالعُ صُور طُلاب الشيخ أحمد السيد وهم يتفاعلون مع كلامه ويتقافزون مِن حوله…

صورة